هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لا يقبل الصوم من تارك الصلاة

    sayed ebrahim
    sayed ebrahim
    Admin


    ذكر عدد الرسائل : 242
    العمر : 49
    الموقع : https://akerkelma.yoo7.com
    المزاج : good
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008

    لا يقبل الصوم من تارك الصلاة Empty لا يقبل الصوم من تارك الصلاة

    مُساهمة من طرف sayed ebrahim 7/9/2008, 2:22 am

    [size=16]لا يقبل صوم رمضان مع ترك الصلاة
    ================

    المفتي: الإسلام سؤال وجواب

    أنا أصوم رمضان ولكن لا أصلي فهل يكون صيامي صحيحا ؟

    الإجابة:
    الحمد لله
    لا يقبل صوم رمضان ، بل ولا أي عمل من الأعمال مع ترك الصلاة ، وذلك لأن
    ترك الصلاة كفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ
    وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ » رواه مسلم (82) .

    والكافر لا يقبل منه أي عمل لقول الله تعالى : { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا
    عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان:23] .
    وقوله سبحانه : { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
    وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ } [الزمر:65]

    وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ » رواه البخاري (553) .
    ومعنى (حبط عمله) أي : بَطَلَ ولم ينتفع به .

    فهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة لا يقبل اللهُ منه عملاً ، فلا ينتفعُ
    تاركُ الصلاةِ من عمله بشيء ، ولا يَصْعَدُ له إلى الله عملٌ .

    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى هذا الحديث : " والذي يظهر في
    الحديث ؛ أن الترك نوعان : تركٌ كليٌّ لا يصليها أبداً ، فهذا يحبط العملُ
    جميعُـه ، وتركٌ معينٌ في يومٍ معينٍ ، فهذا يحبط عملُ ذلك اليومِ ،
    فالحبوطُ العامُّ في مقابلةِ التركِ العامِّ ، والحبوطُ المعينُ في
    مقابلةِ التركِ المعينِ" اهـ من كتاب الصلاة ص 65 .

    فالنصيحة للسائلة أن تتوب إلى الله تعالى ، وتندم على تفريطها في حق الله
    ، وتعريضها نفسها لمقت الله تعالى وغضبه وعقابه، والله تعالى يقبل توبة من
    تاب من عباده ، ويغفر له ذنوبه ، بل ويفرح بها سبحانه وتعالى أشد الفرح ،
    وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم التائب بقوله : « التَّائِبُ مِنْ
    الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ » رواه ابن ماجه (4250) وحسنه الألباني
    في صحيح ابن ماجه 3424 .

    ولتبادر إلى الاغتسال والصلاة لتجمع بين طهارة الظاهر وطهارة الباطن ، ولا
    تؤجل التوبة وتقول سوف أتوب غداًّ أو بعد غد ، فإن الإنسان لا يدري متى
    يأتيه الموت ، ولتتب إلى الله قبل أن لا ينفع الندم { وَيَوْمَ يَعَضُّ
    الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ
    الرَّسُولِ سَبِيلا ، يَا وَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا
    خَلِيلا ، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
    الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا } [الفرقان:27-29] .
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    * وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص87) عن حكم صيام تارك الصلاة ؟

    فأجاب :

    تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛ لأن تارك الصلاة كافر مرتد ، لقوله

    تعالى : ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) التوبة/11.

    ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَ الرَّجُلِ
    وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ ) رواه مسلم (82).
    ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ
    الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) رواه الترمذي (2621) . صححه
    الألباني في صحيح الترمذي .

    * ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعا منهم ، قال عبد الله بن شقيق رحمه الله
    وهو من التابعين المشهورين : كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرون شيئا

    من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ، وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه

    مردود غير مقبول ، ولا نافع له عند الله يوم القيامة ، ونحن نقول له : صل ثم صم ،

    أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود عليك لأن الكافر لا تقبل منه العبادة .

    * وسئلت اللجنة الدائمة (10/140) إذا كان الإنسان حريصا على صيام رمضان والصلاة

    في رمضان فقط ، ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام ؟

    فأجابت :

    الصلاة ركن من أركان الإسلام ، وهي أهم الأركان بعد الشهادتين وهي من فروض

    الأعيان ، ومن تركها جاحدا لوجوبها أو تركها تهاونا وكسلا فقد كفر ، وأما الذين

    يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعة لله ، فبئس القوم الذين لا

    يعرفون الله إلا في رمضان ، فلا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ،

    بل هم كفار بذلك كفرا أكبر وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء .
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/11/2024, 7:10 am