ولكن ماهو السبب في انتشار هذه الظاهرة أو هذا الفيروس القاتل ؟
أى ماهو السبب في انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية ؟
بمنتهى ألأمانة والصدق وبخبرة مايزيد على 25 سنة في العمل كمدرس أرى أن أسباب هذه الظاهرة مايلي :
أولا : سوء الحالة المادية لمعظم المدرسين ، وهذه جعلت المدرس محتاج للطالب ، يتودد إليه ويتصاحب عليه كي يذهب إليه في الدرس الخصوصي وهنا أقتبس عبارة من القصة القصيره المقررة على الصف الأول الثانوي An Artist's Story لأنها تعبر أفضل تعبير عما أريد أن أقوله وهي
"I decided after a severe struggle with my self to forget my soul and paint for money "
أي أنه بعد أن ضاق به الحال اضطر أن يتنازل عن مبادئه وأن يزاول أي عمل ولو كان تافها من أجل لقمة العيش ، وهذا مافعله المعلم بالضبط ، ضاق به الحال بالملاليم التي يتقاضاها في نهاية كل شهر، كل هذا والمحروسين ، أقصد المسئولين عن التعليم في سبات عميق لايدرون عما يحدث في الملعب أى المدارس ، لايشعرون بأهم ركن من أركان العملية التعليمية وهو المعلم ، مربي الأجيال والصانع الحقيقي للحضارة ، تجد حينذاك وجد المعلم نفسه يتقاضى 40 جنيه في الشهر ووكيل النيابة مثلا الذي هو بالأمس القريب كان تلميذا عنده يتقاضى أضعاف أضعاف مرتبه ، وكذلك الضابط والطبيب وحتى المعيد بالجامعة ناهيك عن من أسعدهم الحظ وعملوا بوزارة الخارجية أو الإعلام ، وكلهم بالأمس القريب كانوا تلاميذا عنده يعلمهم كيف يقرأون ويكتبون وكيف يفكرون ويعاملون الناس ، فجأة صار لهم شأن كبير وهو ثابت في مكانه ، مربوط عالدرجة الثالثة ، بأمر المحروسين المهتمين بمصالح هذا البلد ، كيف يعلم المدرس تلاميذه حب الوطن الذي ظلمه وجعله في أسفل سافلين ،
تذكر عزيزي القارئ أن علاوتك الدورية ( السنوية ) هي حتى الآن ونحن في عام 2008 هى ( 4 جنيهات ) ثمن علبة سجاير ( مع الإعتذار على اختيار المثال – ولكنني أقصد به الكثير من المعاني ) إذا استفحلت ظاهرة الدروس الخصوصية وبعد أن أصبحت مرضا عضال يريدون أن يقضوا عليها الآن ، كعادة المسئولين في مصر ، لايفيقون إلا بعد وقوع الكارثة ، مثل النار التي بدأت من مستصغر الشرر ثم انتشرت لتلتهم مجلسي الشورى والشعب ، في حين أنه كان من الممكن إخمادها بكوب من الماء في البداية لو تنبه المسئولون ( النائمون ) لها ، لكي تصبح فضيحة لهذا النظام يتكلم العالم بأسره عنها ويسخر من بلد هو أقدم بلاد الدنيا يزيد عمره عن سبعة آلاف سنة
ثانيا : السبب الثاني لإنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية هو نظام التقوييم الفاشل وهو الإختبارات التى لاتقيس إلا ماتم تلقينه وحفظه وهذه قدرة واحدة من قدرات الطالب ، وأين باقي القدرات ، لماذا لاتقيسها هذه الإختبارات العقيمة ، وهنا سأتحدث في مجال تخصصي ، بالمناسبة أنا مدرس لغة إنجليزية ، إذا نظرنا الى الإمتحانات التي نطبقها وحللناها ، لايمكن أن نقتنع بأنها تختبر مدى إكتساب الطالب للغة ، انها كاختبار الجغرافيا أو التاريخ ، ياسادة العقل يقول أنه اذا أردت أن تختبر مدي اكتساب الفرد للغة ، إجعله يتحدث بها ، يفكر بها ، يستمع ويفهم من يتحدثون بها أي اختبر كل المهارات اللغوية للطالب listening , understanding , speaking, reading and writing لاتقل لي هناك dialogue and communication skills لأن بذلك أنت تسفهني، فالطالب عند الإجابة عن هذه الأسئلة يأخذ وقتا كبيرا في التفكير ثم( يكتب ) الإجابة ، هل هكذا يتحدث البشر ؟ هل يفعل ذلك الطالب أو غيره إذا وقف يتحدث مع شخص لايتكلم إلا الإنجليزية ؟، بذلك سنكون كالصم والبكم.
ياسيدي إن أكبر دليل على صحة كلامي هو أن خريج الجامعة عندنا في مصر لايستطيع أن يتكلم جملتين ثلاثة باللغة الإنجليزية وقد يكون خريج بإمتياز وحاصل على أعلى الدرجات في اللغة الإنجليزية ، ألا يكفيكم هذا ، ألا تخجلون عندما ترون حتى مدرسين اللغة الإنجليزية لايستطيعون إجتياز إختبار ال TOEFL مثلا ؟ إذا بعد هذا هل يجرؤ أحد منكم أن يقول أننا ندرس اللغة الإنجليزية في مصر ، طبعا ستقولون لسبب واحد وهو أنكم لاتخجلون واللي إختشوا ماتوا كما يقولون في الأمثال
ثالثا : السبب الثالث هو أن عددا كبيرا من الأشخاص تسللوا وانتموا لهذه المهنة الشريفة وهم لايستحقون نيل شرفها ، ضعاف نفوس وضعاف شخصية وضعاف أخلاقيا بل والبعض لديه بعض العيوب الخلقية كعدم القدرة على التحدث بطلاقة ( يتهتهون عند التحدث مثلا ) ، لأنه تم قبولهم في كليات التربية أو كليات اعداد المعلمين دون أن تجرى لهم إختبارات نزيهة وأشدد نزيهة للقبول بهذه الكليات بإعتبار أننا سنترك أولادنا وبناتنا أمانة عند هؤلاء الناس ليربونهم ويعلمونهم ، هل يمكنك أن تستأجر مربيا لأولادك وبناتك بهذه الصفات ؟ طبعا ستقول ( لا ) ، فلماذا إذا تترك أو تسمح لأشخاص بهذه الصفات يربون ويعلمون أولادنا وبناتنا ؟ ثم تأتي فئة أخرى دخلت مجال التدريس بالصدفة أو بجهل المسئولون عن التعليم في هذا البلد المسكين وهم غير المتخصصين في التدريس أي خريجي الكليات الأخرى أو حتى الدبلومات بإعتبار التدريس هو مهنة من لامهنة له ، ياللخجل وياللجهل ،
كل هذا نتج عنه وجود عدد كبير من المدرسين الضعاف ( ضعاف المستوى ) غير مقنعين للطلبة والطالبات لايستطيعون أن يعتمدوا عليهم فلجأوا للبحث عن البديل وهو طبعا الدروس الخصوصية.
رابعا : السبب الرابع والأخير هو الطلبة أنفسهم ، لماذا لايدخلون جميعا كليات ( القمة ) بالمناسبة أنا ضد تصنيف الكليات بهذا الشكل فكل الكليات بالنسبة لي هي كليات قمة ، ولكنني أتحدث بلغة الطلبة ، فالعملية ( هيصة ) فرصة يضغط الطالب على نفسه وعلى والديه ويأخذ دروسا خصوصية ، في المادة الواحدة عند أكثر من مدرس ، فالإختبارات الحالية لاتظهر فروقا كبيرة بين الطلبة ، وهو أي الطالب يحاول الغش لكى يعوض بعض النقص عنده لأنه تربى بطريقة خاطئه ، على يد مدرسين ضعاف ، لامانع لديه أن يغش ليأخذ حق غيره ، هكذا علمه المدرس وساعده نظام الإختبارات الفاشل والمسئولون الفاسدون الذين في عهدهم الميمون يتم تسريب امتحانات الثانوية العامة لتباع بأبخس الأثمان للغشاشين والفاسدين الذين يدفعون هذا البلد بكل القوة وانعدام الضمير نحو الهاوية والهلاك لاقدر الله.
وأخيرا
انني في انتظار ردودكم وتعليقاتكم ، وأعدكم باستكمال الحديث والإجابة عن بقية الأسئلة التى كتبتها في مشاركة سابقة بهذا المنتدى ،،،،،،،،،،
محمود حسنين علي سعد
مدرس أول لغة إنجليزية
معهد فتيات ميت النحال ع/ث
منطقة الدقهلية
أى ماهو السبب في انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية ؟
بمنتهى ألأمانة والصدق وبخبرة مايزيد على 25 سنة في العمل كمدرس أرى أن أسباب هذه الظاهرة مايلي :
أولا : سوء الحالة المادية لمعظم المدرسين ، وهذه جعلت المدرس محتاج للطالب ، يتودد إليه ويتصاحب عليه كي يذهب إليه في الدرس الخصوصي وهنا أقتبس عبارة من القصة القصيره المقررة على الصف الأول الثانوي An Artist's Story لأنها تعبر أفضل تعبير عما أريد أن أقوله وهي
"I decided after a severe struggle with my self to forget my soul and paint for money "
أي أنه بعد أن ضاق به الحال اضطر أن يتنازل عن مبادئه وأن يزاول أي عمل ولو كان تافها من أجل لقمة العيش ، وهذا مافعله المعلم بالضبط ، ضاق به الحال بالملاليم التي يتقاضاها في نهاية كل شهر، كل هذا والمحروسين ، أقصد المسئولين عن التعليم في سبات عميق لايدرون عما يحدث في الملعب أى المدارس ، لايشعرون بأهم ركن من أركان العملية التعليمية وهو المعلم ، مربي الأجيال والصانع الحقيقي للحضارة ، تجد حينذاك وجد المعلم نفسه يتقاضى 40 جنيه في الشهر ووكيل النيابة مثلا الذي هو بالأمس القريب كان تلميذا عنده يتقاضى أضعاف أضعاف مرتبه ، وكذلك الضابط والطبيب وحتى المعيد بالجامعة ناهيك عن من أسعدهم الحظ وعملوا بوزارة الخارجية أو الإعلام ، وكلهم بالأمس القريب كانوا تلاميذا عنده يعلمهم كيف يقرأون ويكتبون وكيف يفكرون ويعاملون الناس ، فجأة صار لهم شأن كبير وهو ثابت في مكانه ، مربوط عالدرجة الثالثة ، بأمر المحروسين المهتمين بمصالح هذا البلد ، كيف يعلم المدرس تلاميذه حب الوطن الذي ظلمه وجعله في أسفل سافلين ،
تذكر عزيزي القارئ أن علاوتك الدورية ( السنوية ) هي حتى الآن ونحن في عام 2008 هى ( 4 جنيهات ) ثمن علبة سجاير ( مع الإعتذار على اختيار المثال – ولكنني أقصد به الكثير من المعاني ) إذا استفحلت ظاهرة الدروس الخصوصية وبعد أن أصبحت مرضا عضال يريدون أن يقضوا عليها الآن ، كعادة المسئولين في مصر ، لايفيقون إلا بعد وقوع الكارثة ، مثل النار التي بدأت من مستصغر الشرر ثم انتشرت لتلتهم مجلسي الشورى والشعب ، في حين أنه كان من الممكن إخمادها بكوب من الماء في البداية لو تنبه المسئولون ( النائمون ) لها ، لكي تصبح فضيحة لهذا النظام يتكلم العالم بأسره عنها ويسخر من بلد هو أقدم بلاد الدنيا يزيد عمره عن سبعة آلاف سنة
ثانيا : السبب الثاني لإنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية هو نظام التقوييم الفاشل وهو الإختبارات التى لاتقيس إلا ماتم تلقينه وحفظه وهذه قدرة واحدة من قدرات الطالب ، وأين باقي القدرات ، لماذا لاتقيسها هذه الإختبارات العقيمة ، وهنا سأتحدث في مجال تخصصي ، بالمناسبة أنا مدرس لغة إنجليزية ، إذا نظرنا الى الإمتحانات التي نطبقها وحللناها ، لايمكن أن نقتنع بأنها تختبر مدى إكتساب الطالب للغة ، انها كاختبار الجغرافيا أو التاريخ ، ياسادة العقل يقول أنه اذا أردت أن تختبر مدي اكتساب الفرد للغة ، إجعله يتحدث بها ، يفكر بها ، يستمع ويفهم من يتحدثون بها أي اختبر كل المهارات اللغوية للطالب listening , understanding , speaking, reading and writing لاتقل لي هناك dialogue and communication skills لأن بذلك أنت تسفهني، فالطالب عند الإجابة عن هذه الأسئلة يأخذ وقتا كبيرا في التفكير ثم( يكتب ) الإجابة ، هل هكذا يتحدث البشر ؟ هل يفعل ذلك الطالب أو غيره إذا وقف يتحدث مع شخص لايتكلم إلا الإنجليزية ؟، بذلك سنكون كالصم والبكم.
ياسيدي إن أكبر دليل على صحة كلامي هو أن خريج الجامعة عندنا في مصر لايستطيع أن يتكلم جملتين ثلاثة باللغة الإنجليزية وقد يكون خريج بإمتياز وحاصل على أعلى الدرجات في اللغة الإنجليزية ، ألا يكفيكم هذا ، ألا تخجلون عندما ترون حتى مدرسين اللغة الإنجليزية لايستطيعون إجتياز إختبار ال TOEFL مثلا ؟ إذا بعد هذا هل يجرؤ أحد منكم أن يقول أننا ندرس اللغة الإنجليزية في مصر ، طبعا ستقولون لسبب واحد وهو أنكم لاتخجلون واللي إختشوا ماتوا كما يقولون في الأمثال
ثالثا : السبب الثالث هو أن عددا كبيرا من الأشخاص تسللوا وانتموا لهذه المهنة الشريفة وهم لايستحقون نيل شرفها ، ضعاف نفوس وضعاف شخصية وضعاف أخلاقيا بل والبعض لديه بعض العيوب الخلقية كعدم القدرة على التحدث بطلاقة ( يتهتهون عند التحدث مثلا ) ، لأنه تم قبولهم في كليات التربية أو كليات اعداد المعلمين دون أن تجرى لهم إختبارات نزيهة وأشدد نزيهة للقبول بهذه الكليات بإعتبار أننا سنترك أولادنا وبناتنا أمانة عند هؤلاء الناس ليربونهم ويعلمونهم ، هل يمكنك أن تستأجر مربيا لأولادك وبناتك بهذه الصفات ؟ طبعا ستقول ( لا ) ، فلماذا إذا تترك أو تسمح لأشخاص بهذه الصفات يربون ويعلمون أولادنا وبناتنا ؟ ثم تأتي فئة أخرى دخلت مجال التدريس بالصدفة أو بجهل المسئولون عن التعليم في هذا البلد المسكين وهم غير المتخصصين في التدريس أي خريجي الكليات الأخرى أو حتى الدبلومات بإعتبار التدريس هو مهنة من لامهنة له ، ياللخجل وياللجهل ،
كل هذا نتج عنه وجود عدد كبير من المدرسين الضعاف ( ضعاف المستوى ) غير مقنعين للطلبة والطالبات لايستطيعون أن يعتمدوا عليهم فلجأوا للبحث عن البديل وهو طبعا الدروس الخصوصية.
رابعا : السبب الرابع والأخير هو الطلبة أنفسهم ، لماذا لايدخلون جميعا كليات ( القمة ) بالمناسبة أنا ضد تصنيف الكليات بهذا الشكل فكل الكليات بالنسبة لي هي كليات قمة ، ولكنني أتحدث بلغة الطلبة ، فالعملية ( هيصة ) فرصة يضغط الطالب على نفسه وعلى والديه ويأخذ دروسا خصوصية ، في المادة الواحدة عند أكثر من مدرس ، فالإختبارات الحالية لاتظهر فروقا كبيرة بين الطلبة ، وهو أي الطالب يحاول الغش لكى يعوض بعض النقص عنده لأنه تربى بطريقة خاطئه ، على يد مدرسين ضعاف ، لامانع لديه أن يغش ليأخذ حق غيره ، هكذا علمه المدرس وساعده نظام الإختبارات الفاشل والمسئولون الفاسدون الذين في عهدهم الميمون يتم تسريب امتحانات الثانوية العامة لتباع بأبخس الأثمان للغشاشين والفاسدين الذين يدفعون هذا البلد بكل القوة وانعدام الضمير نحو الهاوية والهلاك لاقدر الله.
وأخيرا
انني في انتظار ردودكم وتعليقاتكم ، وأعدكم باستكمال الحديث والإجابة عن بقية الأسئلة التى كتبتها في مشاركة سابقة بهذا المنتدى ،،،،،،،،،،
محمود حسنين علي سعد
مدرس أول لغة إنجليزية
معهد فتيات ميت النحال ع/ث
منطقة الدقهلية
